مزيان طارق
عدد المساهمات : 844 وطني : 0 139694 احترام القوانين :
| موضوع: تفسير القران الكريم........سورة الرحمن.......جزء1...... السبت 29 يناير 2011, 11:04 | |
| ولا السلام عليكم (انا عضو جديد بينكم اخوتي واخواتي) سورة الرّحمن [size=21][size=25]« مكيّة أو مدنيّة ، وهي ثمان وسبعون آية » بسم الله الرّحمن الرّحيم الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)خَلَقَ ا لاِْنسَانَ (3)عَلَّمَهُ ا لْبَيَانَ (4)الشَّمْسُ وَا لْقَمَرُ بِحُسْـبَان (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْـجُدَانِ (6)وَالسَّماءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ا لْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي ا لْمِيزَانِ (وَأَقِيمُوا ا لْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِـرُوا ا لْمِيزَانَ (9) . تفسير المفردات الآيات (1 ـ 9) علّمه البيان :علّمه النطق. الشمس والقمر بحسبان :إن الشمس والقمر يجريان وفق نظام، وحساب دقيق متقن. والنجم والشجر يسجدان :يقصد بالنجـم : النباتات الصغيرة ، التي ليس لها ساق تنتصب عليه، وقيل أن المقصود بالنجم هو نجوم السماء. والمعنى: أن الأشجار والنجوم تسجد لبارئها سجود حقيقة، ولكن لا نفهم حقيقة هذا السجود. وقيل إن معناه الخضوع لنظام العبودية لله تعالى ، لخضـوع وجودها لنـظام تكويني وضعه لها بارئها سبحانه . المعنى العام الآيات (1 ـ 9) بهذه الكلمة (الرحمن) التي تملأ النفس أملا وحبّاً ورجاء، افتتح القرآن هذه السورة. والرحمن هو وصف مختص بالله تعالى، فلا يوصف غيره بهذا الوصف. بخلاف وصف الرحمة، فيصح اطلاقه على غير الله تعالى. والرحمن: هو كثير الرحمة. فهو وحده وسع كلّ شيء رحمة، وشملت رحمته كلّ شيء. قال تعالى: (ربّنا وسعت كلّ شيء رحمة وعلماً فاغفر للّذين تابوا ). والآيات التي وردت بعد آية (الرحمن) هي تعريف للكافرين بالرحمن. إذاً هي جواب، كما يقول العلماء المختصون بنزول الآيات، لسؤال الكافرين: (قالوا وما الرّحمن )، عندما اُمِروا بالسجود له سبحانه: جاء ذلك بقوله تعالى: (واذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً ). فعرّفهم بأن الرحمن، هو الله الذي علّم القرآن لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ; ليعلِّمه للبشرية جمعاء، وهو الذي خلق الإنسان، وعلّمه البيان . علّمه النطق والتلفظ للتعبير عمّا في نفسه من أفكار ومعان وإرادة ومشاعر بكلمات . إنّه يعرِّف الرّحمن بخالق الإنسان الذي أحاطه برحمته في رحم أمه ، ونشّأه حتى اكتمل إنساناً سوياً، ووهبه القدرة على النطق والتعبير، وعلّمه القرآن الذي فيه خيره وسعادته، وكلّ ذلك العطاء هو فيض الرحمة، وهو عطاء الرحمن. إنّ من أعظم آيات الله في خلق الإنسان ـ وكلّ آياته عظيمة ـ هو قدرته على النطق، وهو تحويل الفكرة والإحساس والشعور والإرادة الى كلمة، أي استبدال المعنى بلفظ يدل عليه، ولولا النطق لما نشأ التعارف، ولما نشأ المجتمع البشري، ولما نشأت العلوم والمعارف، ولما حقق الإنسان أي وجود مدني أو حضاري، ولما كان هناك فرق بين الإنسان والحيوان. فالناطقية هي الفرق بين الإنسانية والحيوانية; لذا عرَّف العلماء الإنسان بأ نّه: حيوان ناطق[/size][/size] | |
|