منتديات نور الصباح
قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا 133893537771
منتديات نور الصباح
قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا 133893537771
منتديات نور الصباح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةنور الصباحأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مزيان طارق

قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا 9s000642
مزيان طارق


عدد المساهمات : 844
الجنس ذكر
وطني : قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا 1moroc10
السٌّمعَة 0
نقاط 139194
احترام القوانين : قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا 110

قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا Empty
مُساهمةموضوع: قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا   قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا I_icon_minitimeالثلاثاء 09 فبراير 2010, 16:21

*قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا

الزمان : عام 3200 قبل مولد المسيح ، أي منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.
المكان: قصر الملك مينا في مدينة (ثنى) بالقرب من "أبيدوس" (البلينا
الحالية مركز سوهاج)

جلس الملك مينا على عرشه ذات يوم وقد التف حوله أمراء مقاطعات مصر
الجنوبية، وكذلك رؤساء الجيش وكبار رجال الدولة، وأخذوا جميعا يتجاذبون
أطراف الحديث، إلى أن بدأ الملك حديثه قائلا: إنني سعيد بكم أيها الرفاق
وقد التففتم جميعا حول عرشي، بعد أن ساد بيننا الوئام وأحاط بنا السلام،
ومضت إلى غير رجعة تلك الفترة العصيبة التي قضيناها في حروب ومشاحنات، حتى
ألف الله بين قلوبنا وأصبحنا نحن أهل الجنوب أمة واحدة، وقد جعلتموني ملكا
عليكم، ووضعتم على رأسي تاج الوجه القبلي الأبيض، ثم منحتموني الاسم الملكي
(نادمر) لذي اصبح علما علي، وإني لقاء هذا الوفاء سأكون أهلا لثقتكم، كما
أني سأعمل جاهدا على استكمال وحدة البلاد بضم إقليم الدلتا الشمالي إلى
مملكتنا، حتى نصبح دولة واحدة عظيمة الشأن مرهوبة الجانب.

وهنا تقدم إليه أمير مقاطعة طيبة واستأذن يقول: إن هذا هو أملنا فيك أيها
الزعيم، فقد جئتنا ونحن إمارات متشاحنة، ومقاطعات متنافرة، يأكل كبيرنا
صغيرنا، ويستبد قوينا بضعيفنا، فأصلحت ما بيننا، وألفت بين قلوبنا، وأصبحنا
بنعمة الله أمة واحدة، فلا عجب بعد ذلك أن جعلنا منك زعيما لنا، وملكا على
أقاليم الصعيد جميعا. واستأنف قائد بعدما استأذن قائلا:

وإننا بقوة الإله الأعظم ، وبمساندة جيشكم العظيم ، وإخلاص شعبكم الوفي،
سوف نضع بإذنه تعالى تاج الوجه البحري الأحمر فوق رأسكم في القريب العاجل:
فضحك الملك مسرورا وقال : شكرا لله ولك أيها قائد الباسل ، ولكن هل قدر لك
أن شاهدت ذلك التاج الأحمر من قبل؟؟

*مملكــــــــة الشمــــــــال

فرد عليه القائد قائلا:

نعم يا مولاي، فقد ذهبت في العام الماضي إلى مملكة الشمال لزيارة بعض
أقاربي هناك، وقد هالني وحز في نفسي ما رأيته من فرقة بين أهل البلد
الواحد، وكيف كان أمراؤها يتشاحنون ويتقاتلون في السر والعلن وللاستئثار
بالسلطة وقد زيف الزعامة أمير منهم يدعي (واع شي)، أو كما يسمونه في بعض
الأحيان (واش)، كان أميرا لمقاطعة الخطاف، ثم اتخذ لنفسه الألقاب الملكية،
ووضع على رأسه التاج الأحمر الذي كان على شكل هاون أحمر اللون، يعلوه من
الخلف قضيب عمودي غرس فيه عند منبته عود مائل ينتهي بالتفاف حلزوني، على
عكس تاجنا الأبيض الذي يشبه الخوذة الأسطوانية البيضاء، التي تضيق عند
قمتها لكي تنتهي بانتفاخ كروي.

كانوا يعتقدون يا مولاي بحماية إلهة على هيئة ثعبان (صل) تدعى وازيت
الحمراء، كما اتخذوا من نبات البردي شعارا لهم، تشبها بنا عندما اتخذنا من
نبات اللوتس شعارا لنا هنا في الجنوب، وقد اتخذ ذلك الملك الدعى في الشمال
لقب صاحب النحلة التي تمثل الشمال، تشبها بجلالتكم عندما اتخذتم لقد صاحب
نبات البوص الذي يمثل الجنوب. أما عاصمتهم فهي مدينة (بو) في إقليم بوتو
(عند تل الفراعين الحالية مركز دسوق).

وعندما انتهى القائد من حديثه بدأ الاهتمام جليا على وجه الملك (مينا) وعلق
يقول :

تلك معلومات قيمة أيها القائد العظيم، ولكنك لم تخبرنا عن طريقة الحكم
هناك، وشعور الشعب نحو حكامه الظالمين. فرد عليه القائد قائلا: إن مملكة
الدلتا في الشمال يا مولاي مازالت مقسمة إلى عدد من المقاطعات (المديريات)،
كما كانت الحال عندنا قبل حكم جلالتكم، ويحكم كل مقاطعة أمير، وكان
الأمراء يتنازعون السلطة فيما بينهم، حتى شاعت الفرقة وساد الظلم ودبت
الفوضى وعم الفساد أرجاء البلاد.

ولما استشعر الشعب ظلم حكامه، أخذ من خلال شكواه يتطلع إلينا لإنقاذه، وإني
لأعتقد يا مولاي أن الوقت قد حان، لأن تقودنا حتى ننقذ من العذاب إخوانا
لنا في الشمال طال انتظارهم ليوم الخلاص، وعندئذ سيتحقق على يديك فضل اتحاد
البلاد، وتوحيد إدارتها، وإزالة الفرقة بينها، بمساعدة جيشك الباسل الذي
أصبح على أهبة الاستعداد، بعد أن اكتملت له عناصر القوة بانضمام زهرة شباب
الجنوب إليه، بعد أن تم تدريبهم على أحدث فنون القتال ، وتزويدهم بأقوى
الأسلحة والعتاد، من رماح وبلط وأقواس وسهام، ولا ينقصهم يا مولاي إلا
إشارة من جلالتكم لينطلقوا كالأسود الكواسر، يحطمون الحكم الفاسد في
الشمال، ويرفعون عن كاهل إخوانهم نير الظلم و الطغيان، ويبسطون سلطانك على
بلاد الدلتا في الشمال، ويضعون على رأسك التاج المشترك، وبهذا تنضم إلينا
مملكة الدلتا التي تعتبر أهميتها للدولة بمثابة الرأس من الجسد.

*درس مــــــــن الماضــــــــي

ابتسم الملك مينا في سرور، وظهرت علامات الرضى على وجهه المشرق، ثم وجه
حديثه للجمع الحاشد حوله:هذه هي الحقيقة أيها الأمراء والقواد، فإني لم أشك
لحظة واحدة في قوة جيشي ومضاء عزيمته، وبسالة ضباطه وجنوده، وكفاية
تدريبهم، وكمال سلاحهم وعتادهم، ولكني أردت أن أتأكد من كل خطوة أخطوها،
وأن أعمل لكل شيء حسابه، وأن أستفيد من دروس الماضي، فلا يحدث لي ما حدث
لجدي العظيم الملك العقرب ، الذي حاول من قبلي توحيد البلاد، فأعد جيشا
عظيما ودفع به إلى الشمال ، وانتصر فعلا في بعض المواقع، واستولى على كثير
من المقاطعات، ولكنه توفي قبل أن يسيطر على الدلتا بأكملها فعادت الفرقة
إلى البلاد، ولكني عزمت بمشيئة الآلهة أن يكون النصر حاسما هذه المرة، وأن
يكون الاتحاد الشامل هو غايتنا، وسوف أخبركم عما قريب عن موعد تحرك جيشنا
الباسل في طريقه إلى حرب مقدسة، هدفها توحيد أرضنا الطيبة ووطننا العزيز.
بقلم:جمال الدين سالم
و لاستكمال القصة انتظروا الحلقة الثانية...و الى ذلك الحين لكم مني كل
الود ...اتمنى أن تروقكم و السلام...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tariqko.yoo7.com
 
قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الصباح ::  ::   :: القصص و الروايات-
انتقل الى: