الـــعـــ تنــاثر ــقـــد !!!

بدت فيض صبيحة ذلك اليوم أكثراشراقا وتوقدا .. تعانق الأمــل .. وتصحب
السحب في
رحلة ماتعة على زوق الجووود .. وكعادتها في الابحار شقت طريقها في بحر
هاديء ..
وضيء.. ياها النحيلتان تمسكان بمجداف زورقها الصغير . عقد لؤلؤ في وسطه
ألماسة
لامعة يزين جيدها .. تحسسته بيدها ..امممم مازال ملتفا حول عنقي كأغصان
خضراء تعانق
زهرة الجوري .. توسطت البحر .. وبين فينة واخرى تتحسس عقدها الثمين ..
لاتعلم لما يداها
تعانقان ذلك العقد باستمرار ؟؟!! لما عيناها ترعاه كل لحظة ؟؟!! .
هبت عاصفة .. اعقبها موج هادر عظيم .. فيض ممسكة باحدى يديها
المجداف
والأخرى محتضنة عقد اللؤلؤ .. سقطت وسط زورقها ؛ فيدها النحيلة لم تعد
قادرة لوحدها على الامساك بالمجداف .. حينها ادركت أنها لتبقى في زورقها
.. وتتخطى عقبة الموج الهادر .. لابد أن
تمسك المجاف بيديها .. فتكون أكثر تماسكا داخلة .. نهضت من سقطتها ..
وهدأت في زورقها
فكان الشموخ في المعضلة .. والهدوء في العاصفة شعارها ..فأكملت رحلتها
وتنفست الصعداء
بعد مغامرة رائعة .. وابحار ماتع رغـم ؟؟! هنا كانت المفاجأة .. وفي
لحظة كانت الصـمـت سيد الموقف .. رأت العقد يناثر أمامها .. حبيبات اللؤلؤ
!! الألماسة !! حاولت وعيناها ترمق أمـلا أن تجمع شتات العقد .. يداها
تحتضنان اللألئ .. بيد أن الحبيبات ارتضت أن يكون البحر مكانها .. لوحت
بيدها ..أن عودي وعانقي جيدي .. ولكن لاجواب .. نظرت فيض اليها .. أكمات
ابحاااارها
والأمل يزين صفحة عينيها .. فالألماسة مازالت تنعم بالحب والحنان بيديها
.. نعم سأرعاها بعيني
واحتويها بجناني لتبقى لامعة كالنجمة ... شامخة كشموخها .. لم تلبث طويلا
حتى شاركت الألماسة صديقاتها وارتمت في أحضان البحر ... بل ورمتها بصخرة ..
استدارت فيض لتنظر
الرامي .. وتتحسس موضع الألم .. فألجمتها النظرة .. وأذهلها
الراااااااااامـي
( أيعقل أن تكون ألماستي هي الرااامية ؟؟!!!)همسة همست بها لأذن قلبها
.. وأعمااااق
فكرها .. لتكمل فيض رحلتها وعيناها تعانقاااان نجما لامعا يزين صفاء
السماء .. وأمـــــــل
يصافح بيــاض الســحــاب بأن العقد يعود بعد تناثر .. ويلتف حول جيدها
بعد سقوط ..